أمريكا و الصين بين الحرب و الاتفاق على نهب ثروات العالم

 أمريكا و الصين بين الحرب و الاتفاق على نهب ثروات العالم :

بدون شك نشهد ولادة عالم جديد من قطبين أو ثلاثة، و نحن في مرحلة المخاض و هي المرحلة الاصعب قبل خروج النظام العالمي الجديد للوجود.
لا شك لن مرحلة الحمل بدأت منذ أن بدأ التنين الصيني في الاستقاظ من سباته العميق. و منذ زمن ليس بالبعيد علمت أمريكا أن الصين ستتسيد العالم لا محالة ، و المسألة مسألة وقت . و ما يجري حاليا من حروب مفتعلة هو للحفاظ على مكانة أمريكا في هذا النظام الجديد لا غير .
في السنوات الماضية حاولت أمريكا ان تحدو نفس الحدو مع الصين ، كما كانت تحاول مع جميع الدول ،حيث تركعها اقتصاديا ثم تستولي على خيراتها بإسم الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحيوان و قريبا سنسمع عن حقوق الروبوتات... المهم هو الوصول إلى الموارد التي تحافظ على مكانة أمريكا الاقتصادية في العالم، و سخرت لذلك كل الإمكانيات ، من إشعال حروب إلى انقلابات بالجملة ...إلا أن تلك الخطة لم تعد قابلة للتطبيق مع بلد المليار نسمة و زيادة ...فخسرت أمريكا بدولارها و تحرمياتها الحرب الاقتصادية مع الصين .
الان تحاول أمريكا أن تبقي لها مكانا في النظام العالمي القادم ، فتضحي باوروبا و بكل ما يطلق عليهم حلفائها ( أفضل أن اسميهم القائمين على مصالحها ) ، لأن خسارة المواطن الأمريكي لرفاهيته سيدفع في اتجاه انهيار الولايات المتحدة و تفكيكها ،إلا أن ذلك لن يكون كانهيار الاتحاد السوفياتي الذي تم بهدوء .
يبقى أمام أمريكا حاليا القوة العسكرية التي أرهبت بها العالم، و يبقى السؤال المطروح، هل أمريكا و تابعيها مستعدين لدفع ثمن حرب عالمية عسكرية ثالثة ، أم أن استراتيجية عض الأصابع ستنتهي باتفاق يضمن لامريكا الحفاظ على هيبتها و تتقاسم ثروات العالم مع التنين الصيني وفق قواعد سيضعها هذه المرة التنين الصيني ؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام، و المعركة بدأت في تايوان حيث الصراع على شبه الموصلات و خصوصا معدن السيليسيوم ( ماشي السيليسيون 😀، فقط باش ما ينقلوش الصراع لعندنا ) . و ما زيارة بيلوسي و هي مخطط لها بدقة وبينما تقدم المسرحية للعالم على اساس أن الإدارة الأمريكية تفاجأت بها ، إلا بداية للخطة التي ستؤدي إلى الحرب أو إلى اتفاق على تقاسم خيرات العالم ، إلى أن تنهض امة أخرى من تحت الرماد ) .
و غالب الظن أن اتفاقا سيتم تحت جنح الليل و الولادة ستتم في السر .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire